في ذكرى ميلاد الخال "عبد الرحمن الابنودي" ما لا تعرفه عنه ومن الفنانة التي لقبها بضحكة شجرة البرتقال

تحل اليوم ذكرى ميلاد الشاعر الكبير عبد الرحمن الابنودي، حيث ولد في قرية ابنود وهي إحدى قرى الصعيد بمحافظة قنا عام 1938، ثم انتقل بعد ذلك الى شارع بني علي بقنا ايضا، وهناك سمع لأول مرة السيرة الهلالية التي أصر بعد ذلك على جمعها واصدرها في خمسة أجزاء، عمل والده مأذوناً شرعياً، وأثرت به شخصية والدته الحاجة فاطمة قنديل. 

أحداث وأشخاص أثرت في شخصيته

اعتقل في عهد الرئيس جمال عبدالناصر لمدة 4 شهور، بعد اتهامه بالانضمام لأحد التنظيمات الشيوعية وكانت علاقته متوترة دائما بكلا من الرئيس السادات والرئيس مبارك.

أشعار السيرة الهلالية التي نشأ عليها منذ الصغر نتيجة عشق أهل الصعيد لها حيث كانوا يتغنون بها دائما.

إعجابه بالشعر والشعراء العرب ومنهم أبو العلاء المعري.

عارض الأبنودي الرئيس السادات معارضة شديدة، بعد توقيع معاهدة كامب ديفيد عام 1978. وقد قام بهجائه في عدة قصائد منها: "المد والجزر"، و"لاشك أنك مجنون".

دواوين ومؤلفات

 أول ديوان شعري الفه الأبنودي كان "الأرض والعيال"، الذي صدرت طبعته الأولى عام 1964، ثم تلاه بعد ذلك ديوانه الثاني "الزحمة"، وتبعه ديوانا "عماليات" عام 1968 و"جوابات حراجي القط" في العام التالي.

ألف بعد ذلك العديد من الدواوين الشعرية منها: "الفصول" عام 1970، و"أنا والناس" عام 1973، وديوانا "بعد التحية والسلام" و"صمت الجرس" عام 1975، و"المشروع الممنوع" عام 1979 وغيرها.  السيرة الهلالية في خمسة أجزاء، والتي جمع فيها الأشعار والقصص التي سمعها من شعراء الصعيد عن بني هلال. وبعدها نشر الأبنودي ديوانا "الاستعمار العربي" عام 1991، والجزء الأول من مختاراته الشعرية عام 1994.

كما نشر مجموعة قصصية في كتاب "أيامنا الحلوة"، والتي كان يحكي فيها حكايات مختلفة عن يومياته مع والدته وقريته في الصعيد.

ساهم ايضا الشاعر الكبير عبدالرحمن الأبنودي بتأليف العديد من الأغاني لكبار المطربين منهم محمد رشدي، ووردة الجزائرية، وشادية، وصباح، وماجدة الرومي، ومحمد منير وفايزة أحمد وغيرهم، كما غنى له المطرب الراحل عبدالحليم حافظ مجموعة من الأغاني منها الوطني ومنها أغاني فلكلور شعبي:  "عدى النهار"، و"أحلف بسماها وترابها"، و"أنا كل ما قول التوبة"، و"بركان الغضب وغيرها.

أشهر أقواله:

"الجامعة طالعة رايتها ضلتها هدارة جبارة صادقة في نيتها بتتجه يم الوطن والموت و”شبرا” زاحفة تأكد التهديد وتجمع التبديد وصلت ميدان الفجر في المواعيد النهر والضفة نبت هلال العيد ومالت الكفة وصحيت الرجفة"

"خرج الشتا وهلِّت روايح الصيف والسجن دلوقتي يرد الكيف مانتيش غريبة يا بلدي ومانيش ضيف لو كان بتفهمي الأصول لتوقفي سير الشموس وتعطلي الفصول وتنشفي النيل في الضفاف السود وتدودي العنقود وتطرشي الرغيف."

"بيوالي إنشاد البيان والوجوه الصامدة في وش الزمان والرحابة في الصدور وفي الليمان غابت الأسر الصغيرة في الوطن استوي ع الأرض وعي صحيت الأمة ف هدير السعي الوطن  مفهوم وحلو ويتحضن التفت صاحبي يقوللي لسه نايم؟ مش مظاهرات دي حاجات يفهمها شعبك.إقفل العقل القديم وافهم بقلبك"

"“بنلف في دواير والدنيا تلف بينا

ودايماً ننتهي لمطرح ما إبتدينا

طيور الفجر تايهة في عتمة المدينة .. بتدور

مابنكتبش الرسايل مابننتظرش رد

...لا حد في يوم سمعنا ولا بنسمع حد

طيور العمر تايهة في عتمة المدينة .. بتدور

"

“عارفه يا مرتي الراجل في الغربه يشبه إيه .. ؟

عود دره وحداني .. في غيط كمون ..”

“قلبى ميشبهنيش.. فعلا ميشبهنيش، أوقات بيعرفنى وساعات ميعرفنيش.. فى الحب والإحساس.. وفى اختيار الناس.. يمشى على كيفه.. كتير وميقليش... أصدق كتير منى... وأجرأ كتير منى... وياما صدقته ياما... وكتير مصدقنيش”

حياته الشخصية

تزوج الشاعر الكبير عبد الرحمن الأبنودي مرتين فقط خلال حياته المرة الاولى كانت من مخرجة الأفلام التسجيلية عطيات الأبنودي، ولكن لم يدم الزواج كثيرا وانفصلا والمرة الثانية كانت من الإعلامية نهال كمال، التي عاش معها حتى وفاته، وأنجب منها ابنتيه آية ونور. 

الفنانة التي أطلق عليها ضحكة شجرة البرتقال

هي الفنانة والمطربة الراحلة شادية حيث قال عنها الأبنودي انها من اكثر الشخصيات تواضعا وانسانية واطلق عليها ضحكة شجرة البرتقال، وقد الف لها الشاعر الراحل "ولا قدك مية يابو العين العسلية"، "آه يا سمرانى اللون حبيبى".

وفاته

توفي الشاعر عبد الرحمن الأبنودي في 21 أبريل عام 2015، وقد أقامت الدولة جنازة عسكرية له حضرها الآلاف من محبي الشاعر الراحل.