الصدمة العصبية وكيف تتعاملى معها

بواسطه علياء المحمدى الاحد , 25 ديسمبر 2022 ,1:51 م

الصدمة العصبية وكيف تتعاملى معها


يستخدم الكثيرون مؤخرًا كلمة الصدمة العصبية في مواقف قد تكون صغيرة وبسيطة فيقولون على مقلب صغير أنه سبب لهم صدمة عصبية، ولكن الصدمة العصبية الحقيقية تحدث بعد أحداث كبيرة في حياة الشخص وتخلف مشاعر حزن وقلق واحساس بالإنفصال عن المجتمع ورغبة في العزلة وإحساس بفقدان الثقة في الجميع وتأخذ وقت طويل لاستعادة الشخص مشاعره الطبيعية مرة أخرى.

ويحتاج علاج الصدمة العصبية لحكمة ومعرفة ولذلك في هذا الموضوع سيقوم موقع لهلوبة بتعريف الصدمة العاطفية والعصبية وأسبابها وكيفية التعامل معها.

ماهي الصدمة العصبية؟

هي حالة نفسية وعاطفية تحدث بعد موقف عصيب للغاية مر به الشخص تسبب في هز أو إضعاف احساسه بالأمن وجعله يشعر أن العالم مكان غير آمن.

قد يكون الموقف مهدد لحياة الشخص أو لسعادته، ويترك هذا الموقف الشخص في مشاعر حزن ورغبة في الانعزال على الرغمة من أنه قد لا يتضمن أذى جسدي، وهذا ما يطلق عليه الصدمة العصبية.

أسباب الصدمة العصبية:

- حدث أو موقف يحدث مرة في الحياة: مثل الحوادث أو الكوارث الطبيعية أو الاعتداءات الجسدية والنفسية.

- الضغط العصبي المستمر: الحياة في بيئة ضاغطة عصبيًا أو مكافحة مرض ما.

- أسباب مختلفة: بعد إجراء جراحة، وفاة شخص عزيز، الانفصال العاطفي، موقف محبط أو ضياع لحلم كبير.

عوامل التعرض للصدمة العصبية:

تحدث غالبًا الصدمة بعد المواقف الصعبة خاصة إذا وجدت به العوامل التالية:

- الموقف حدث بشكل غير متوقع.

- الشخص لم يكن مستعد له.

- الشعور بالعجز عن تفادي الموقف الصعب.

- الموقف يتكرر ويحدث أكثر من مرة.

- إذا حدث هذا الموقف في الطفولة.

- إذا كان الموقف الذي تعرض له الشخص من شخص آخر قصد به الإيذاء.

أعراض الصدمة العصبية:

الصدمة النفسية والعصبية لها نوعين من الأعراض نوع نفسي فقط وآخر جسماني قد يحدث بعد النفسي، وتلك الأعراض هي:

نفسيًا:

- الفزع والانكار وعدم التصديق.

- الارتباك والصعوبة في التركيز.

- الخوف والقلق المرضي.

- الاحساس بالذنب أو الخجل ولوم النفس.

- الانعزال عن الآخرين.

- الحزن الشديد واليأس.

- الاحساس بعدم الاهتمام والانفصال عن الواقع.

جسمانيًا:

- الأرق والكوابيس.

- الارهاق العام.

- الفزع السريع من اي صوت أو حركة.

- قلة التركيز.

- سرعة ضربات القلب.

- المضايقة السريعة والتقلبات المزاجية.

- آلام في مختلف أجزاء الجسم.

- الشد العضلي.

إذا وجدت معظم هذه الأعراض عندها يجب التعامل مع الصدمة النفسية بطريقة صحيحة.

علاج الصدمة العصبية:

- الحركة:

الرياضة مهمة جدًا لتجاوز الصدمات العصبية لذلك يجب ممارستها لمدة نصف ساعة حتى لو كانت مقسمة على 10 دقائق لثلاث مرات، ويمكن أن تكون الرياضة في صورة مشي، جري، سباحة، حتى لو رقص أو ملاكمة أو ألعاب قتالية المهم أن تجعل الجسم يبذل مجهود دون أذى.

- لا للعزلة:

العزلة تعمق أثر الصدمة العصبية، لذلك يجب الابتعاد عن العزلة والانخراط في المجتمع سواء عن طريق عمل جديد، أصدقاء، أو ممارسة أنشطة اجتماعية والتطوع فيها أو حتى طلب مساعدة مختص يمكنه أن يخرجك من أثر الصدمة.

- تدريب الجهاز العصبي:

لا يهم كم تشعر بالضيق يمكنك في كل الأحوال السيطرة على جهازك العصبي وذلك عن طريق تمرينات بسيطة منها تدريب التنفس أن نجعل الشهيق والزفير بعداد، أو عن طريق استخدام روائح أو أصوات معينة يمكنها تهدئتك بالإضافة إلى الجلوس أو الاسترخاء في وضع يساعد على تهدئة الأعصاب بدلًا من استثارتها، ومع كل هذا يجب أن نسمح للشخص المصدوم بالشعور بكل ما يمر في عقله ونقبل ما يمر به.

- الاهتمام بالصحة:

وذلك من خلال الحصول على ساعات نوم كافية حتى نصل لعدد ساعات النوم المطلوب دون تقطع أو أرق، الابتعاد عن كل ما هو غير صحي مثل التدخين أو المنبهات والاهتمام بنظام غذائي صحي ومتكامل والبعد عن كل ما يسبب التوتر والضغط العصبي قدر الإمكان، وأخيرًا اللجوء لاستشارة متخصصة إذا كان الأمر خارج السيطرة.

 

مواضيع متعلقة:

نصائح لتجنب العصبية في رمضان

اطعمة تحسن حالتك النفسية بدون زيادة الوزن

الطريقة المثالية للتعامل مع عروسة متوترة

كيفية التعامل مع عصبية طفلك


قولى رأيك

تابعنا علي فيسبوك