خطوط حمرا في المواصلات العامة.. "أ ب" مساحة شخصية

بواسطه إسراء صادق الأربعاء , 18 أكتوبر 2017 ,11:10 ص

خطوط حمرا في المواصلات العامة.. "أ ب" مساحة شخصية


"تنتهي حريتك عندما تبدأ حرية الآخرين"، قاعدة عامة قديمة ومعروفة لكن للأسف قليل اللي بيطبقها في مجتمعاتنا العربية بالذات في اللي يخص المساحة الشخصية لكل فرد. 

الدرسات والابحاث في العلوم الاجتماعية بتعرف المساحة الشخصية أو الخاصة بانها منطقة نفسية غير مرئية بتتأثر بثقافة الشخص وجنسه وعمره ومستواه الاجتماعي والمادي وغيره من العوامل، وده معناه أنها شيء مقدس جدًا يفضل عدم الافراط في الاقتراب منه خاصة من الغرباء، ومع ذلك انتشر مؤخرًا تخطي كل المساحات الشخصية خاصة في المواصلات العامة. 

من أوائل الناس اللي اتكلمت عن فكرة المساحات الشخصية "ويليام إدوارد هول"، واللي وصف في كتابه "البعد الخفي" سنة 1966، الأبعاد المحيطة بكل شخص و المساحات المادية اللي بيحاول الشخص وضعها بينه وبين الآخرين علشان يحس براحة.

المساحة الشخصية للفرد أكيد صعب نقيسها بالقلم والمسطرة لكن ممكن نعرف حدودها ونحاول نعرفها بشكل تقريبي، يعني مثلا حوالي 60 سنتيمتر من الجانبين، و 70 سنتيمتر من الأمام و 40 سنتيمتر من الخلف، يمكن دي تكون الأرقام العامة بس الأكيد اننا بنحس اختراق مساحتنا الشخصية بشكل تلقائي من غير حسابات معقدة. .

لهلوبة هتقولك على أبرز الآداب لاحترام المساحة الشخصية في المواصلات العامة، تاخدي بالك منها لو حد عملها اعرفي انه بيتعدى على مساحتك الشخصية ولازم تحاولي توقفيه، وعلشان انتي كمان تاخدي بالك لو كنتي بتعملي حاجة منهم من غير ما تاخدي بالك:  

1- بلاش تبص في موبايل اللي جنبك: 

زمان كان الناس مش بيقدروا يمنعوا نفسهم من القاء نظرة سريعة على الجرنال اللي في ايد الراكب بجوارهم في المواصلات العامة من باب الفضول او جذب عناوين الأخبار ليهم، بس مع الوقت لما الزمن اتغير واتبدل الجرنال بالموبايل الشخصي لسه الناس مش قادرة تبطل تبص على اللي في إيد الراكب بجوارهم حتى لو كان موبايله الشخصي بمحتوياته الخاصة جدا عليه!

2- لا تلمس شخص لا تعرفه: 

في المواصلات اللغة الرسمية بقت اللمس والزق والطبطبة بدل النداء، وكأننا عارفين بعض من سنين مش ركاب في مواصلة سريعة. 

3-عربية السيدات وما أدراك:

التلامس والتلاحم فيها بمترو الأنفاق بيتطور كل يوم بشكل يخوف، يا ريت لو تنبهي أي حد يتخطى مساحتك الشخصية وكمان انتي تاخدي بالك. 

4- اياك تسند على ضهر أحد الركاب: 

حاولي تركزي على هتستدي على اي حد قدامك من الركاب حتى لو كانت ست زيك، وطبعا لو كان راجل، ولو حصل ده يكون في اضيق الظروف وبشكل اضطراري، بلاش يكون ده السلوك الطبيعي مع ناس مش عارفينها.

5- احذري عند الجلوس بجوار أحد الرجال: 

أحيانًا بقصد أو دون قصد يفرط أحد الرجال في فتح ساقيه أثناء الجلوس دون مراعاة جلوس فتاة أو ست جانبه، مفيش مشكلة أبدًا انك تنبهيه انه يقعد عدل علشان تقدري تاخدي راحتك من غير ما حد منكم يتعدى على مساحة التاني. 

6- التدخين والطعام ذو الروائح النفاذة: 

لو انتي أو هو بتدخنوا مش المفروض يكون في المواصلات العامة من غير مراعاة لغيركم، والوضع نفسه في الطعام اللي ريحته نفاذة وبتجبر اللي حواليك انهم يتحملوها.  

7- روايح الفم والعرق: 

في المواصلات العامة لازم نراعي درجة القرب من الآخرين خصوصا عند مناطق أسفل الابط أو الفم. 

8- ثقافة الاعتذار:  

في المترو أو المواصلات العادية وارد جدًا انك مع الفرملة الشديدة تصطدم بشخص من الركاب، يفضل تعتذر بشكل لطيف علشان يقدر انك تخطيت مساحته الشخصية دون قصد.

9- مراعاة تعدية البنات والسيدات: 

في الأتوبيس تحديدًا لما يكون في صفين من الرجال على جانبي الأتوبيس، يا ريت نساعد البنات لما تيجي تعدي بلاش نتجاهل طلبها "لو سمحت ممكن أعدي". 

10- عدم الافراط في جذب أطراف الحديث بشكل ملح، أو توجيه اسئلة متتالية لأحد الركاب الا اذا ظهر عليه التجاوب. 


قولى رأيك

تابعنا علي فيسبوك